2023-09-28
يشتكي المواطنون في محافظة حماة نتيجة عدم تمكنهم من الحصول على كفايتهم من مياه الشرب، واضطرارهم لتعويض النقص الكبير بشراء الماء من الصهاريج التي يبيعهم أصحابها البرميل بنحو 5 – 7 آلاف ليرة.

وبيَّنَ العديد من المواطنين لصحيفة "الوطن" شبه الرسمية، أنهم اعتادوا الاستغناء عن الكهرباء بالبطاريات والليدات، ولكنهم لا يستطيعون الاستغناء عن مياه الشرب، الذي فاقم التقنين الكهربائي معاناتهم بالحصول عليه، في الأدوار التي تحددها وحدات المياه بمناطقهم لإرواء أحيائهم كل أسبوع أو كل عشرة أيام أو كل أسبوعين مرة كما في ريف سلمية الشرقي.

وأوضح آخرون أنهم يدفعون بالشهر أكثر من 150 ألف ليرة، ثمناً لمياه الصهاريج التي يشترونها لسد العجز، وهو ما يكبدهم أعباء مادية جسيمة وعلى حساب لقمة الأكل، بحسب تعبيرهم.

بدورها، أكدت المديرة العامة لمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة سوسن عرابي، أن المشكلة ليست بالمياه فمصادرها متوافرة، باستثناء المنطقة الشرقية من المحافظة التي تتعرض مصادرها السطحية للجفاف بأشهر التحاريق.

وأضافت أن المشكلة بالكهرباء وبرامج تقنينها التي تطبق بالمحافظة وهي 30 دقيقة وصل بأحسن حالاتها مقابل 5.30 ساعات قطع، وبالمازوت الضروري لتشغيل محطات الضخ للمشاريع المائية وعددها نحو 525 مشروعاً وبئراً، وحاجتها شهرياً نحو 400 ألف ليتر، والمتاح منها 160 ألف ليتر فقط، رغم دعم المحافظ شخصياً للمؤسسة بهذا المجال.

وأكدت المديرة العامة أن المؤسسة تعاني من ضعف التمويل نتيجة عدم الاستجابة الكافية من المواطنين لتسديد ما عليهم من فواتير، ولفتت إلى أن ثمة فواتير من العام 2012 غير مسددة، ولاسيما في ريف المحافظة، حيث نسبة الجباية ما بين 48 و60 بالمئة مقابل 95 بالمئة بمدينة حماة.

وتعاني أغلب مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة في توفير مياه الشرب، ما يحمل المواطن عبء شراء المياه بأسعار لا تناسب دخله الشهري.

سوريا اكسبو

عدد المشاهدات: 25305
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة