2023-12-04

مع بدء فصل الشتاء، تجددت معاناة السوريين من مسألة ذهاب أطفالهم وبناتهم إلى المدارس والجامعات في الصباح الباكر، بسبب الظلمة، وذلك في ظل قرار الحكومة، للسنة الثانية، إلغاء التوقيت الشتوي، وتثبيت العمل بالتوقيت الصيفي على مدار العام، وما زاد من هذه المعاناة خلو الشوارع من الإنارة مع الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي.

وفي ظل تثبيت التوقيت الصيفي، بات تلاميذ مدارس وطالبات وطلاب جامعات وموظفون، يخرجون من منازلهم وسط العتمة، لأن الشمس تشرق حالياً في السابعة و20 دقيقة.

وسط هذه الحال، يضطر «سمير» بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" إلى إيصال ابنته الطالبة في قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة دمشق، إلى موقف الحافلات الذي يبعد عن منزله نحو 300 متر، عندما تكون لديها محاضرة في الثامنة صباحاً.

الرجل الذي يقطن في حي الزهور العشوائي جنوب دمشق، يقول: «كي تصل إلى الجامعة في موعد المحاضرة، يجب عليها مغادرة البيت في السادسة والنصف، وفي هذا التوقيت (الدنيا عتمة)، وأخاف أن يحدث لها مكروه في الطريق فأقوم بإيصالها إلى موقف الباصات ومساعدتها على الصعود، في ظل أزمة المواصلات التي لم تنته بعد».

وبرر محمد العصيري رئيس الجمعية الفلكية في سورية أسباب إقدام الحكومة على عدم التغيير للتوقيت الشتوي، بأن الدراسات أثبتت أن اعتماد التوقيت الصيفي يُوفر نحو 3.5 في المائة من الطاقة، نتيجة استثمار أكبر فترة ممكنة من الإنارة من ضوء الشمس، لكن واقع الكهرباء لم يتحسن بعد القرار السابق بل ازداد سواء.

يذكر ان سورية كانت تعد من دول الشرق الأوسط التي تعتمد نظام التوقيتين الصيفي والشتوي، وتشهد عموم شوارع سورية ما بين السابعة والسابعة والنصف صباحاً، ازدحاماً بتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، الذين يرافقهم أهاليهم، بسبب الظلام، في ظل برد قارس نخر عظامهم، وذلك بالتزامن مع تقنين قاسي للكهرباء منذ أكثر من أسبوعين تعيشه البلاد، حيث تجاوز التقنين في أغلب المحافظات حتى في قلب العاصمة دمشق 22 ساعة.

عدد المشاهدات: 97242
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة