خاص "اسعار صرف العملات"

حسب المستجدات الحديثة، يعرف المواطن السوري المحظوظ بأنه من يركب السرفيس ولديه 50 ليرة "فراطة" يتجنب بها غضب السائق حين يبدأ نهاره.
أما المغضوب عليه فهو من لا يملك تلك "الورقة السحرية"، فيعطي السائق عملة أكبر ليسمعه جملته المعهودة: "يلي ما معه 50 ليرة ينزل".

حيث وصلت وقاحة بعض سائقي الميكرو باصات لطرد الركاب الذين لا يحملون الـ 50 ليرة، بحجة أنهم لا يملكون "فراطة"، فعلى عينك يا تاجر، سائق الميكرو والسرفيس سيد الموقف الذي يحق له إهانة الناس في وضح النهار من موظفين وطلاب ونساء وعجزة!

السائقين: لن نعمل بخسارة
يضع أبو محمد (سائق ميكرو باص) اللوم على عاتق الحكومة فيما يخص تأمين هذه العملات كثيرة التداول بين الناس، ويقول في حديثه لـموقع "اسعار صرف العملات": " كثير ما يعطيني الركاب عملة من فئة المئة ليرة أو أكثر، ولا يتوفر لدي "فراطة" لأعيد لهم، لذلك أضطر لإعادة المئة ليرة كاملة لهم، ومرة تلو الأخرى يؤدي ذلك لخسارتي".
أما أبو فهد (سائق ميكرو باص) فيؤكد لـموقع "اسعار صرف العملات" أنه يشترط على الركاب أن يعطوه خمسين ليرة، وإن لم يتوفر لديهم فيطلب منهم النزول من الميكرو باص!!

هل إجراءات المركزي تفي بالغرض؟
أوعز حاكم مصرف سورية المركزي في وقت سابق لجميع الفروع في المحافظات باستبدال الأوراق النقدية التالفة، ومن دون أية عمولة، ولمرة واحدة لكل مواطن منعا للسمسرة، وبدورها عممت الفروع برنامجها على المصارف العامة والخاصة ومكاتب الصرافة وشركات تحويل الأموال باستقبال المواطنين الذين يودون استبدال الأوراق النقدية الممزقة والتالفة وبشروط خاصة وضعها المصرف المركزي، لكن السائقين يشتكون من الازدحام الكبير في المصرف لذلك يؤكدون أن هذه الخطوة غير مجدية لأن السائق "لن يضيع نهاره" في المصرف لتبديل العملات المهترئة وصرف العملات الكبيرة.

الباكسي أم التاكسي هو الحل؟!
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأحدث وسيلة نقل في الشوارع السورية "الباكسي"، التي يفترض أن تشكل بديلًا أنسباً من الميكرو باص والتاكسي، لكن يعاب عليها أنها وسيلة بدائية وخطرة، كما لن تستطيع حل مشكلة قلة فئة الخمسين ليرة.
كما أن التاكسي لن يكون حلاً مناسباً في ظل غلاء أجرته، ويبدو الحل الأنسب للمواطن السوري السير على الأقدام، عله يصل لوجهته بأقل الخسائر الممكنة!!

ويتساءل مواطنون عن مدى فعالية الخطوات التي تقوم بها الحكومة والتي تصفها بـ "الجدية" لحل مشاكل النقل وذلك حفاظاً على ما تبقى من كرامة المواطن السوري التي تبعثرت "بين السرافيس"!!




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة